Related sites
الخط الساخن للخدمات الصحية للنازحين اللبنانيين 1787   
الخط الساخن لدخول المرضى الى المستشفيات 01/832700   
التسجيل لأخذ لقاح الكورونا covax.moph.gov.lb   
الخط الساخن لوزارة الصحّة العامة 1214   
Are you a new member? Sign up now
 
Let us help you
Read about the latest topics.
Date: 10/11/2025
Author: الوكالة الوطنية للإعلام
Source: الوكالة الوطنية للإعلام
ورشة عمل عن "تعزيز التعاون الوزاري في مجالي الصحة والخدمات الاجتماعية"
 
ناصرالدين والسيد أكدا ان المبادرة تعزز الشراكة المؤسسية بين الوزارتين بما يخدم المصلحة الوطنية


نظمت وزارتا الصحة العامة والشؤون الاجتماعية، في فندق " Small Ville "- بدارو، ورشة عمل عن "تعزيز التعاون الوزاري في مجالي الصحة والخدمات الاجتماعية"، في حضور وزيري الصحة ركان ناصر الدين والشؤون الاجتماعية حنين السيد وعدد من موظفي الوزارتين.  

تهدف الورشة، الى وضع الأساس لخطة تعاون مشتركة وقابلة للتنفيذ، من خلال تقوية الروابط بين مراكز الخدمات الانمائية(SDCs)، التابعة للشؤون ومراكز الرعاية الصحية الأولية (PHCCs)، التابعة للصحة وإنشاء نظام إحالة اجتماعي– صحي متكامل، يضمن انسيابية الخدمات للمستفيدين بين الشبكتين.

السيّد

وكانت كلمة للوزيرة السيّد قالت فيها: "حيثما تذهبون في لبنان، من الشمال إلى الجنوب، ومن السهل إلى الجبل، تجدون مركزًا من مراكز الخدمات الإنمائية أو مركزًا للرعاية الصحية الأولية. هذه الشبكة الواسعة تشكّل الوجه الإنساني للدولة، والباب الذي يطرقُه المواطن حين يحتاج إلى المساندة أو الرعاية".

وأشارت إلى أن "السؤال الحقيقي ليس في وجود هذه المراكز، بل في قدرتها على إحداث التغيير الفعلي في حياة الناس". وقالت: "من هنا تنطلق رؤيتنا في وزارة الشؤون الاجتماعية:
أن نعيد تعريف مراكز الخدمات الإنمائية، لا كمكاتب لتقديم المعاملات، بل كـمساحات تفاعلية حيّة تمثّل نقطة التقاء بين المواطن والدولة ومكانًا يجد فيه الإنسان الاستماع والمساندة والحلول في بيئة تحفظ كرامته وتُشعره بفاعلية الدولة وقربها منه".

وأكدت أن "مراكز التنمية الاجتماعية ومراكز الرعاية الصحية الأولية ليست مؤسسات متوازية، بل شبكتان متكاملتان تتقاطعان عند الهدف نفسه: خدمة الإنسان". وشددت على ان "الحاجة الاجتماعية لا تنفصل عن الحاجة الصحية. من هنا، فإنّ التعاون بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة العامة ليس تعاونًا تقنيًا فحسب، بل هو رؤية لبناء منظومة وطنية متكاملة ترى الإنسان ككلّ، لا كملفّ أو حالة".

اضافت:"لقد بدأنا في الوزارة خلال الأشهر الماضية بعملية إعادة رسم خريطة مراكز التنمية الاجتماعية، من خلال تقييم ميداني شامل لجميع المراكز المنتشرة على الأراضي اللبنانية (أكثر من مئة وخمسة وستين مركزًا) لتحديد احتياجاتها وتطوير أدائها وبنيتها. هذا العمل، يهدف إلى تحويلها إلى مراكز نموذجية – Model SDCs، مجهّزة بفِرق مؤهلة، وأنظمة رقمية حديثة، وخدمات متكاملة تعتمد مبدأ “النافذة الواحدة” (One Window Shop)، حيث يتمكن المواطن من الحصول على الخدمة الاجتماعية والصحية والنفسية ضمن إطارٍ موحّدٍ ومنظّمٍ وشفّاف".

واكّدت إيمانها بأن "العدالة الاجتماعية لا تتحقّق إلا حين تصل الخدمة إلى كلّ بيت بالمستوى نفسه من الجودة والكرامة"، مشددة على ان "دمج الجهود بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة العامة يُعدّ خطوة محورية نحو تحقيق هذا الهدف، من خلال وضع مسار إحالة موحّد بين المراكز الاجتماعية والصحية، وتطوير قاعدة بيانات مشتركة تُسهّل المتابعة وتُسرّع الوصول إلى الفئات الأكثر حاجة".

وشكرت "جميع العاملين والعاملات في الميدان من موظفين ومساعدين اجتماعيين واختصاصيين وممرّضين ومديري مراكز، الذين يشكّلون العمود الفقري لهذا العمل"، وقالت لهم:" أنتم الوجه الحقيقي للدولة، وأنتم من يحوّل الخطط إلى أثرٍ ملموسٍ في حياة الناس".

ختمت: "إنّ ما نقوم به اليوم ليس مشروعًا جديدًا فحسب، بل أسلوب جديد في العمل العام، يقوم على الشراكة، التكامل والحوكمة، ويعيد الثقة بأنّ الدولة قادرة على أن تعمل بفاعلية من أجل مواطنيها".

ناصر الدين

وألقى الوزير ناصر الدين كلمة اكد فيها أن "بناء نظام صحي شامل ومنصف لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال رؤية استراتيجية وشراكات فاعلة"، ولفت الى ان "دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة شكّلت نموذجًا ناجحًا في الإدارة الصحية الرشيدة، استطاعت من خلاله تطوير شبكة وطنية متكاملة لمراكز الرعاية الصحية الأولية، تقدّم خدمات وقائية وعلاجية للفئات الأكثر حاجة، في المناطق اللبنانية كافة".

وقال: "لكننا نؤمن بأن التحديات الصحية والاجتماعية مترابطة، ولا يمكن التصدي لها إلا من خلال تكامل الأدوار بين الوزارات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية. ومن هنا، تأتي هذه المبادرة لتأكيد أهمية تعزيز الشراكة المؤسسية بين الوزارتين بما يخدم المصلحة الوطنية".

واقترح بأن يتمحور هذا التعاون حول النقاط التالية:
 
  1. التكامل بين خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية تحت سقف بروتوكول تقديم الخدمات الصحية في الرعاية الصحية الاولية LPSP لضمان الاستجابة الشاملة لاحتياجات الأسر، لا سيما الفئات الهشة والمحرومة.  
  2. إنشاء مسارات إحالة مشتركة referral system بين مراكز الرعاية الصحية ومراكز الخدمات الاجتماعية، وباقي مستويات الرعاية الصحية لتقديم خدمات متكاملة للمواطن.
  3. ⁠إطلاق العمل فوراً في تصنيف المراكز الصحية بحسب الحاجات الجغرافية والخدماتية وقدرات النقاط الصحية المختلفة PHC Plus.
  4. ⁠تنفيذ حملات وطنية مشتركة تعزّز الوعي الصحي والاجتماعي، وتتناول قضايا مثل الصحة النفسية، الإعاقة، حماية الطفل، وصحة المسنين. 
  5. ⁠توحيد قواعد البيانات وربط نظم المعلومات الصحية والاجتماعية لتحديد الحاجات بدقة وتحسين التخطيط والتوزيع العادل للموارد.
  6. ⁠تدريب الكوادر في الوزارتين على المفاهيم المشتركة للصحة الاجتماعية والتكامل القطاعي والصحة العامة ليكونوا رواداً في الصحة العامة.

تابع:"إن هذا التعاون ليس خيارًا بل ضرورة، لنتمكن معًا من حماية مجتمعنا في زمن تتعاظم فيه الأزمات، ونبني أرضية صلبة لنظام إنساني يضع كرامة الإنسان في صلب أولوياته".

ختم: "فلنُرسِ معًا أسس شراكة مستدامة مبنية على خبرات فريق الرعاية وتوجهاته كذلك الخبرات المتراكمة لدى فريق وزارة الشؤون الاجتماعية لتُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس".
Sitemap
© Copyrights reserved to Ministry of Public Health 2025