وزير الصحة تفقد مستشفى البوار: بلغنا مرحلة الانتشار ولن نتخلى عن مسؤولياتنا وبعض السياسيين يتعاطون مع الموضوع بنكد
تفقد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن مستشفى البوار الحكومي، وجال في أقسامه للاطلاع على الإجراءات لمكافحة فيروس كورونا، ورافقه مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزف الحلو، رئيس مجلس إدارة المدير العام للمستشفى الدكتور أندريه قزيلي والطاقم الطبي.
وبعد الجولة عقد حسن مؤتمرا صحافيا، قال في مستهله: "المستشفيات الحكومية كافة أثبتت أنها خط الدفاع الثاني بعد العائلة والمنزل، وقد انتقلنا إلى الحجر الإستشفائي الإلزامي.
وأعلن أنه "اتخذ في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة 3 قرارات لصالح حماية الأمن الصحي الإجتماعي وكان هناك تجاوب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة والوزراء لدعم أي قرار تأخذه وزارة الصحة العامة أو توجه للحفاظ على صحة المجتمع"، مشيرا إلى أنه سمح ب"شراء خدمات للمستشفيات الحكومية التي أبدت استعدادها وتجاوبها مع فتح أقسام للحجر للمواطنين المشكوك بإصابتهم بفيروس كورونا او الذين سجلت إصابة أحد أفراد عائلاتهم بالفيروس".
وقال: "هناك تطور غير محسوب حصل في الساعات الـ48 الماضية بحيث تبين أن حالات مصابة بفيروس كورونا تسربت من بلدان غير مصنفة على أنها موبوءة إلى لبنان وكنا علمنا البارحة أنه سجلت حالة في مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل، ونتحمل المسؤولية ونتابع كل الإجراءات التي تحمي المجتمع من انتشار الوباء".
أضاف: "خرجنا من مرحلة احتواء الفيروس وهناك انتشار الآن، وهناك حالتان أو ثلاث مجهولة المصدر، طبعا من مريض جاء من مصر وحالة جاءت من لندن واليوم حالتان أي أصبح لدينا 4 حالات مجهولة المصدر نعمل لمعالجتها، أخذنا من حالتي البارحة عينات تبين من خلالها أن هناك بعض الإصابات من المخالطين لهم وهذا يدلل على أهمية كل الإجراءات الإحترازية اللازمة التي يجب أن نتعاطى معها".
وتابع: "هناك بعض السياسيين اليوم يتعاطون مع الموضوع بنكد، واليوم ليس للنكد، نحن نترصد الدول الموبوءة ومن حق اللبنانيين في هذه البلدان أن يعودوا إلى بلدهم وحقهم علينا أن نتابعهم، والحالات ال 4 التي عادت خضعت للفحص في المطار حيث هناك جهوزية وأيضا على الحدود البرية لمتابعة ومراقبة العائدين الذين يتبين أنهم مصابون بالوباء".
وتمنى "ألا يلقي السياسيون أو المجتمع الحجج ويكيلوها لغيرهم"، وقال: "ليس هكذا تدار الأمور، عندما نقارب صحة المواطن والأمن الصحي كل تصريح لمسؤول يجب أن يكون على درجة عالية من الدقة. في مناطق معينة رأينا بعض السياسيين يسلطون الضوء على بعض الإيجابيات وينتقدون السلبيات، وهذا أمر جيد لأنه يجب أن نعرف أين سلبياتنا والهفوات الموجودة عند الجميع ولكن فرق الوزارة الآن تعمل على الأرض أكثر من طاقتها وبرعب وهلع من فيروس كورونا".
أضاف: "أتمنى كمجتمع مدني مع السلطات المحلية المدنية والعسكرية والأمنية أن نرفع درجة تدخلنا ومسؤوليتنا إلى مستوى أعلى، وأتوجه إلى السياسيين بالقول إن الوقت ليس للجدل البيزنطي العقيم بل لتحمل مسؤولياتنا بالحد الأدنى برفع المعنويات لأن 50 بالمئة من مناعتنا هي معنويات، وعندما نشكك بمعنوياتنا وقدراتنا نعمل ضد مصلحة وصحة المواطن".
وتابع: "لن نتخلى عن مسؤولياتنا وسنتابع كل حالات الوباء حتى المجهولة المصدر، وعندما علمنا بحالة مستشفى المعونات تواصل فريق الترصد الوبائي في الوزارة وتابع حالات الوباء مع كل المعنيين في مدينة جبيل ومع كل المخالطين".
وختم: "نجدد الدعوة إلى عدم التجمع والتخفيف من التواصل واللقاءات العامة حتى في المنتجعات والمؤسسات العامة، فيجب أن نكون حذرين وعلى كل شخص أن يكون مسؤولا عن نفسه وعن بيئته".