إجتماع في مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ضمّ الوزيرين ابو فاعور و قزي
عقد مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي جلسة فوق العادة بناء لطلب مفوض الحكومة لدى الصندوق، في حضور وزيري العمل سجعان قزي بصفته وزير وصاية والصحة العامة وائل ابو فاعور، نائب رئيس مجلس الادارة غازي يحيى، المدير العام للصندوق الدكتور محمد كركي، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، رئيس اللجنة الفنية سمير عون ومفوض الحكومة جورج ايدا، وتم البحث في تأمين التغطية المجانية مئة في المئة لادوية الامراض المستعصية والمزمنة.
قزي
بعد الاجتماع الذي استمر اكثر من ساعتين، عقد قزي وابو فاعور مؤتمرا صحافيا، استهله وزير العمل بالقول: "لم يخطىء من قال ان شهر ايار هو شهر مبارك، واليوم 24 أيار هو يوم السعد للمصابين بالامراض المستعصية لان سيشهد التغطية الكاملة للادوية التي يحتاجون اليها. وفي هذا الاطار، عقد اجتماع اليوم لمجلس ادارة الضمان الاجتماعي بحضور وزير الصحة وائل ابو فاعور وحضوري كوزير وصاية، وناقشنا تأمين افضل السبل للتغطية الاستشفائية للادوية بشكل كامل. وتم الاتفاق بعد العرض الذي قدمه معالي وزير الصحة والذي كان وافيا ودقيقا وهدفه مصلحة المريض في هذا الوطن المعذب. وتم الاتفاق على ما يأتي:
أولا: زيادة مساهمة الضمان الاجتماعي للامراض المستعصية الاتية: السرطان، التصلب اللويحي، الضغط الرئوي والتليف الرئوي من 95 الى 100 في المئة.
ثانيا: اقامة قناة تواصل بين وزارة الصحة والضمان الاجتماعي للاتفاق على كيفية ضم الادوية التي تفوق قيمتها 640 الف ليرة لبنانية الى الفئة المتعلقة بالامراض الاربعة لتصبح تغطيتها مائة في المائة. وهذا الامر يعود للاتفاق الذي سيحصل من خلال الخلية التي ستؤلف وتقدم تقريرها في 24 حزيران، أي بعد شهر من الان.
ثالثا: تم الاتفاق على اجراء مناقصة واحدة للادوية المشار اليها آنفا بين الضمان ووزارة الصحة لتكون كلفة اسعار الدواء على الضمان ذاتها على وزارة الصحة.
رابعا: اتفقنا على بذل الجهد من خلال علاقاتنا مع وزير المال المتفهم لموضوع مستحقات الضمان البالغة مليار ومائتين وخمسين مليون دولار لدى وزارة المالية. ونتمنى على الحكومة وخصوصا على وزير المالية، دفع قسم من هذه المستحقات المتأخرة للضمان حتى لا يقع في عجز يعطل دوره ورسالته في المجتمع والدولة".
وردا على سؤال حول النقاش الذي حصل، قال قزي: "حصل بعض التمايز في الاراء حول أي مشروع نقر، هل نقره كاملا ام بالتقسيط، فوضع الضمان لا يسمح حاليا بإقرار المشروع كاملا. واتفقنا على اقرار القسم الاساسي على ان يتم وضع الالية المالية والتقنية لاقرار المشروع كاملا".
وعن المانع التقني للتنفيذ، قال: "المانع التقني هو قضية المالية واسعار الدواء ووضع ميزانية الضمان. لكن ما قاله معالي وزير الصحة كان ضروريا لكي يتشجع الضمان اكثر ويعطي دفعا باتجاه إقرار الجزء الثاني قريبا".
أبو فاعور
بدوره، شكر وزير الصحة "وزير العمل ليس فقط على مسعى اليوم سويا، بل على كل المساندة الدائمة لما تقوم وزارة الصحة ما يجعله شريكا لكل ما تقوم به من خطوات". كما شكر "رئيس مجلس ادارة الضمان والمجلس بكل اعضائه والمدير العام ورئيس اللجنة الفنية على النقاش والتجاوب مع كل تقترحه وزارة الصحة".
وقال: "في زمن بناء الدولة صاحبة مبدأ الرعاية الاجتماعية، الوظيفية الاجتماعية، وليست الدولة التي تنكر اولادها للاسف. فيا ليتنا نعود الى زمن التأسيس عندما كانت الدولة تشهد وتعلن مسؤوليتها تجاه مواطنيها بعكس ما يحصل اليوم".
أضاف: "النقاش الذي حصل اليوم ايجابي وقاد الى نصف انجاز، مع أنني كنت أتمنى لو كان انجازا كاملا".
وتابع: "كان اقتراح وزارة الصحة رفع تغطية مساهمة الضمان على كل الادوية التي يفوق سعرها 650 الف ليرة، وما تم الموافقة عليه اليوم هو رفع مساهمة الضمان الى مئة في المئة على 4 اصناف من الادوية فقط، وهي: التصلب اللويحي، امراض السرطان، التليف الرئوي والضغط الرئوي، مع الاتفاق على اننا سنعود خلال شهر الى مجلس ادارة الضمان لاستكمال الامراض الباقية ونكون اعددنا جدولا مشتركا مع الضمان الاجتماعي حول الادوية التي تتخطى ال 650 الف ليرة، وان شاء الله يتم الانجاز".
وقال: "نحن لا نتطفل ومعاذ الله ان نتدخل، في صلاحيات وزارات او في عمل مجلس الضمان كننا نحاول ان نتكامل معهم لمصلحة المواطن. وحتى في وزارة الصحة تم تخفيض سعر الدواء ولاقى ذلك صدى ايجابيا من كل اعضاء مجلس الادارة. فإذا حصل تخفيض او وفر في فاتورة الضمان او وزارة الصحة او اي مؤسسة ضامنة أخرى، فالمواطن هو الاولى بأن يستفيد من هذا التخفيض. ونأمل ان نكون اليوم تركنا لمسة ايجابية في حياة المواطن، ونتمنى العودة في اقرب وقت لاقرار باقي لائحة الادوية".
أضاف: "نحن من اهل الضمان ومن ضامنيه، هذه المؤسسة يجب المحافظة عليها برموش العين وسأكون ووزير العمل بما نمثل، الصوت الصارخ باسم الضمان الاجتماعي في مجلس الوزراء من اجل اعطائه كل المستحقات، لان الحفاظ عليه هو حفاظ على كرامة المواطن اللبناني وحقه. ونأمل العودة بعد شهر لنزف للمواطنين خبرا أكثر سعادة وهو تغطيتنا كل الادوية".