أشار وزير الصحة العامة حمد حسن خلال متابعته صعود عدد من الوافدين من الرياض الى الباصات التي خصصت لنقلهم الى عدد من الفنادق او الى الحجر المنزلي، الى ان "ما شاهدناه خارج المطار من فوضى لم نشاهده في الداخل، فكل الأمور في الداخل كانت منظمة، وحسب الخطة الموضوعة. ووزارة الصحة العامة بالتنسيق مع كل الوزارات الأخرى قامت بجهد جبار، وهو نموذج نعتز به، في اطار الخطة الموضوعة لحماية المواطنين المقيمين والوافدين".
وأوضح أنه تم تقسيم العائدين من قبل فريق وزارة الصحة الى أربعة أقسام: الذين أجروا فحص pcr حملوا سوارا أخضر فخصصت لهم أماكن محددة، ومن حمل السوار الاصفر هم من لم يخضعوا لفحص pcr وخصصت لهم مقاعد أخرى، والقسم الثالث لديهم السوار الأزرق ولديهم أمراض مزمنة انما ليست لديهم عوارض كورونا، جلسوا في أماكن محددة لهم ايضا، والقسم الأخير لديهم السوار الأحمر وهم الذين يمكن ان يكونوا يعانون من عوارض خصصت لهم مقاعد محددة أيضا. ولدى وصولهم الى المطار في بيروت من يحمل السوار الأخضر بإمكانه المغادرة مباشرة بعد اخضاعه لفحوصات من قبل الفريق الطبي، فيما يبقى الآخرون في قاعات المطار مقسمين الى ثلاث فئات، وبعد تعبئة الاستمارات وأخذ جميع العينات منهم يصعدون الى باصات النقل المشترك، كل ثمانية أشخاص فقط. ولدى وصولهم الى الفنادق يقوم فريق اخر من وزارة الصحة المواكب لهم بالتأكد ان كل الظروف اللوجستية مؤمنة لعدم حصول اي اختلاط وبوضعهم الكمامات والقفازات. وبعد ست ساعات تصدر نتائج الفحوصات التي أجريت في المطار، فمن تكون نتائج فحوصاته سلبية وبحسب الاستمارة بإمكانه الذهاب الى منزله والخضوع الى حجر الزامي مدته 14 يوما، وذلك بمواكبة من القوى الامنية والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني، ومن لا يستطيع الذهاب الى منزله يبقى في الفنادق بالحجر الصحي لمدة 14 يوما. ومن تكون نتيجة فحوصاته ايجابية سيتم نقله الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي او الى مستشفيات اخرى، والتي اصبحت تقريبا جاهزة لإستقبال هذه الحالات".
اضاف: "ما قمنا به ليس استعراضيا بل هو عمل جبار، قامت به حكومة مواجهة التحديات، وما نقوم به الأن علينا استكماله كي نسمح لباقي المغتربين الذين ينتظرون في الغربة المجيء بأمان".
وتابع وزير الصحة: "لقد ابدى الوافدون كل الثناء والتحية للطواقم الطبية وكل الوزارات المختصة التي واكبتهم بحسب المراحل المعتمدة، وهذا أمر مشجع، ومن استطاع خلال 18 يوما أي منذ اول آذار وحتى الثامن عشر منه ان يستقبل 118 ألف مسافر ويخضعهم لجميع الإجراءات اللازمة، ليس من الصعب عليه أبدا أن يستقبل عشرة آلاف مسافر خلال أسبوع".
وردا على سؤال عن سبب عدم الغاء الضريبة المفروضة على تذاكر السفر لتخفيض أسعارها قال حسن: "أنا لا اعرف بالتذاكر والاسعار، ولكن بإمكاني القول إن الميدل ايست مشكورة تكلفت بإجراء فحص pcr وبنفقات الليلة الأولى في الفنادق من ضمن سعر تذكرة السفر، اما بالنسبة الى موضوع الضريبة على تذاكر السفر، فهذا الموضوع يعود لوزارة الأشغال ووزارة المالية والميدل ايست، ولا يمكنني انا البت به".
اضاف: "غدا سنجري تقويما لنتائج فحوصات العائدين، واذا وجدنا ان ليس هناك نسبة عالية من التفشي، فتستمر الإجراءات، اما اذا كانت هناك نسبة عالية ومرتفعة، لا سمح الله، فالأمر يحتاج عندها الى اعادة نظر، ويتم رفع ذلك الى الحكومة لكي يبنى على الشيء مقتضاه".
سئل: في حال عدم تمكن من سيبقون في الفنادق من دفع النفقات، كيف سيتم معالجة الأمر؟ أجاب: "عندها سيتم تأمين ذلك عبر الجمعيات الأهلية والتكافل الإجتماعي التي أوصت بها المراجع الدينية والسياسية، وهنا نشد على أيدي المجتمع اللبناني المقتدر لكي يساهم بإستقبال ودعم الوافدين اللبنانيين، ضمن الضوابط والشروط الآمنة للمسافر وبيئته".
وختم حمد: "ان وزارة الصحة العامة ستتابع لمدة 14 يوما بحسب الاستمارات والتطبيق الذي تم وضعه على مواقع التواصل المختلفة، وعبر فرق وزارة الصحة وcall center كل التطورات الصحية للعائدين، وفي حال تسجيل أي عوارض أو تطور صحي، سنكون على تماس معهم لإنقاذهم في الوقت المناسب".