الدكتور وليد عمّار ينال وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة ضابط
الدكتور وليد عمّار ينال وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي
برونو فوشيه يقلّد الدكتور وليد عمّار وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة ضابط
منح السفير الفرنسي برونو فوشيه باسم رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، مدير عام وزارة الصحة العامة الدكتور وليد عمّار وسام الاستحقاق الوطني برتبة ضابط تقديرًا لجهود "كبير موظفي الدولة في مجال الصحة العامة ولصديق فرنسا العزيز والمناضل في سبيل لبنان المتعدد الثقافات والعلماني."
أقيم الاحتفال في قصر الصنوبر بحضور وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير، النائبين غسان مخيبر وعاطف مجدلاني والوزراء السابقين وائل أبو فاعور، روني عريجي، شربل نحّاس وأحمد فتفت، السفير البلجيكي أليكس لينارتس، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان غبريال ريندر، رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش، السيدة لمى تمام سلام، نقيب الأطباء ريمون الصايغ، نقيب مستوردي الأدوية أرمان فارس، عميد كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية بيار يارد، فريق من وزارة الصحة بالإضافة إلى أفراد من عائلة الدكتور عمّار وأصدقائه.
وفي الكلمة التي ألقاها السيد فوشيه، استعرض مسار الدكتور عمّار الذي عمل "لخدمة الصحة العامة وبناء دولة غير متحيّزة في خدمة الجميع". ثمّ أردف قائلاً إنّ الدكتور عمّار عاد إلى لبنان بعد أن أنهى دراساته العليا في بلجيكا ثمّ فرنسا، ليعمل "كطبيب ومدير في مجال المستشفيات ومدير صندوق تعاضد ومدير مستشفى عين وزين في الشوف" قبل أن يعيَّن في العام 1993 مديرًا عامًا لوزارة الصحة وهو دون سنّ الأربعين وحيث لا يزال.
"مناضل في سبيل لبنان المتعدّد الثقافات والعلماني"
وفي معرض تنويه السفير الفرنسي بالإنجازات الأساسية التي حقّقها الدكتور عمّار كما التحديات التي لا يزال في مواجهتها، أشاد "بصديق فرنسا العزيز" الذي عمل على "تعزيز التعاون التاريخي بين البلدين في مجال الصحة". كما أشار إلى أنّ الدكتور عمّار قد "اختار فرنسا" لمعاونته في تطبيق برامجه، وذلك من خلال التنسيق مع مؤسسات الصحة الفرنسية الكبرى، وبخاصة المؤسسة الفرنسية للدم، والهيئة العليا للصحة والوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمواد الصحية.
وذكر السيد فوشيه أنّ هذا الاحتفال يقام تكريمًا لـ "مناضل كبير في سبيل لبنان المتعدد الثقافات والعلماني" فضلًا عن كونه "رجل دولة في مجال الصحة العامة وصديق عزيز لفرنسا". أضاف قائلاً: "لقد رفضتَ طوال مسيرتك المهنية أيّ شكل من أشكال الانتماءات والتبعية، إذ وضعتَ نصب عينيك الحياد الذي تعتبره عنصرًا أساسيًّا في مفهوم الخدمة العامة. وكمواطن، ما برحت تناضل في سبيل لبنان العلماني، رافضًا الانطواء الطائفي، وما فتأت تعمل على تعزيز احترام حقوق الإنسان". وختم قائلاً: "إنّ قيم العلمنة والحرية والتجرد هذه" التي يكرّسها الدكتور عمّار " إنّما هي قيم فرنسا".
"قيم الحوكمة الرشيدة"
أمّا الدكتور عمّار فقد ذكّر بدوره "أنّ وزارة الصحة تقيم علاقات وثيقة مع شركاء فرنسيين، في إطار الاتفاقية التي وقّعتها الوزارتان المعنيّتان في لبنان وفرنسا".
ثمّ أردف قائلاً: "لبنان بلد من بلدان الفرنكوفونية التي تشكّل منصّة للتعددية والتنوّع حيث يسعى الرجال والنساء من شتّى الثقافات إلى الدفاع عن القيم نفسها للحوار بين الحضارات واحترام حقوق الإنسان" مشيرًا إلى أنّ إدارة "التنوّع الثقافي والديني والطائفي تشكّل التحدّي العالمي الأهم في هذا العصر، كما أنّها بالغة في الأهمية لبلدنا".
كما أكّد الدكتور عمّار أنّ "حرية الضمير تبقى عاملاً حاسمًا" في هذه المنطقة من العالم حيث "يعدّ السلام من التطلّعات النبيلة والمشروعة". وتابع قائلاً: "على الرغم من تصاعد التطرّف والتعصّب الديني في العالم العربي والإسلامي، يبقى لبنان البلد الذي تعدّ فيه الطائفية عارًا، بالرغم من أنّ ممارستها واسعة النطاق، بينما يُنظر إلى العلمنة على أنّها قيمة معنوية واجتماعية"، مشيرًا إلى أنّ التعاون القائم بين لبنان وفرنسا في مجال الصحة "لا يقتصر على الجانب التقني" إنّما "يرسي قيم الحوكمة الرشيدة واحترام التنوّع وحقوق المواطن".
وختامًا أهدى الدكتور عمّار هذا الوسام لعائلته التي "تملأ حياتي حبًّا وسعادة".