مواقع ذات صلة
الخط الساخن للخدمات الصحية للنازحين اللبنانيين 1787   
الخط الساخن لدخول المرضى الى المستشفيات 01/832700   
التسجيل لأخذ لقاح الكورونا covax.moph.gov.lb   
الخط الساخن لوزارة الصحّة العامة 1214   
هل أنت مستخدم جديد؟ قم بالتسجيل الآن
 
التاريخ: ١٦/١٠/٢٠١٨
المؤلف: مكتب معالي الوزير
المصدر: وزارة الصحة العامة
حاصباني إختتم فعاليات المخيم الشبابي ومسابقة تصوّر 2030 ودعا للإستثمار في الإستدامة
 
إختتم فعاليات المخيم الشبابي ومسابقة تصوّر 2030 ودعا للإستثمار في الإستدامة
حاصباني للإنتقال من المحاصصة المناطقية إلى الأولويات المنطقية:
"عالمنا مليء بالشعارات والأشعار فيما نحتاج إلى قرارات تستند للمعطيات العلمية"



قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني برعاية حفل اختتام فعاليات المخيم الشبابي ومسابقة "تصوَر 2030Visualize 2030" التي نظّمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه في إطار مشروع البوابة العربية للتنمية على مدى خمسة أيام في بيروت، بحضور مدير المركز الإقليمي في عمّان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خالد عبد الشافي و مديرة البوابة العربية للتنمية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرح شقير وخمسين مشاركًا من ثلاثة عشر بلدًا عربيًا. وقد وزع حاصباني الجوائز على الفرق الثلاث الفائزة بجوائز المسابقة حيث نال فريق حكايا من اليمن الجائزة الأولى، وحاز على الجائزة الثانية فريق "آرت موني" من تونس، وحصدت دانية الخلف من سوريا الجائزة الثالثة. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم ضمت كلا من زافين قيومجيان (إعلامي ومقدّم برامج، لبنان) وعماد بزي (خبير مناصرة، لبنان) وعليا العلايلي (مؤسسة بيانات بوكس، البحرين) وإيناس العمري (مؤسسة منتدى الاقتصاد المغربي، تونس) ودينا الخواجة (مديرة معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة، مصر).

كلمة حاصباني

وفي الكلمة التي ألقاها نوه الوزير حاصباني بأهمية استقبال لبنان هذا المخيم ليقدم مساحة اعتاد على تقديمها على تقديمها للعالم العربي وهي مساحة الحوار والتلاقي وتبادل الأفكار والتعاون الفعلي للتقدم إلى الأمام. وتابع حاصباني بصفته رئيس اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة أن هذه التنمية تتحقق عندما تتأمن المشاركة بالأفكار والطروحات في أجواء من التعاون بهدف تحقيق الأهداف المحددة بحلول العام 2030. وتابع أن العامل الأساسي في تحقيق هذه الأهداف فئة الشباب. وتوجه للشباب الحاضرين قائلا: إن لديكم التأثير الأكبر في مجتمعكم فلا تستهينوا بما لديكم من قوة تتمتعون بها اليوم أكثر من أي جيل مضى! وتمنى حاصباني على الشباب الحاضرين أن يضعوا مبدأ الإستدامة وروح التعاون في أي عمل سيقومون به في المستقبل، لأن هذا هو الطريق الأسرع والأمثل والأفضل لينمو العالم العربي بطريقة مستدامة ليس فقط بحلول 2030 بل ما بعد هذا التاريخ.

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أنه لو استطاع كل واحد إحداث تغيير صغير في مجتمعه فإن هذا التغيير سيتحول إلى تغيير أكبر يؤدي إلى المزيد من التأثيرات الإيجابية. وقال إن الكثيرين من الشباب الموجودين هنا قد يصبحون صناع قرار. ففي اليوم الذي سيحصل ذلك لا تنسوا هذه اللحظات بل رسخوا في أذهانكم النهج التعاوني الإيجابي في التعامل مع الأمور وفي كيفية اتخاذ القرارات. فما سيصلح العالم العربي ليست السياسات الكبرى بل التحول في طريقة العمل وطريقة التفكير في كيفية إنجاز الأعمال واتخاذ القرارات. ورأى أن هذا الأمر يجب أن يكون مستندًا إلى معطيات ومعلومات دقيقة فليس في عالمنا أكثر من الأشعار والشعارات لكن الأهم الإنطلاق من قاعدة بيانات ومعلومات ومعطيات علمية. وختم كلمته متوجها للشباب وقائلا: لا تتخذوا موقفًا غير مبني على معلومات ومقاربة علمية منطقية. فهكذا تبنى الدول والأوطان وتزدهر الأمم وتتطور.

بدوره، قال عبد الشافي، "يسعدنا ضمن فعاليات مخيمVisualize2030 لهذا العام ان نتعاون مع كل من اليونيسكو ومؤسسة الحريري للتنمية الدولية لكي نجمع 50 شابا وشابة من 13 دولة عربية في بيئة تعليمية تفاعلية لكي يخبرونا عن رؤيتهم للعام 2030. شباب مدركٌ لوطأة التحديات التي تعاني منها المنطقة وشباب يعي بأن الفرص والموارد المتاحة بإمكانها أن تنقلنا إلى مستقبل أفضل. من المؤلم اليوم أن نعلم بأن 28% من شباب المنطقة العربية عاطل عن العمل، وهو المعدل الأعلى بين مناطق العالم مختلفة، علما أن من هم دون الثلاثين من العمر يشكلون 60% من سكانها. وشابات المنطقة هم الأكثر معاناة على هذا الصعيد مع بلوغ نسبة البطالة لدى الشابات 42%. ومع تطور معدلات الالتحاق بالتعليم على مستوياته المتخلفة، فنحن بحاجة أن نولي هؤلاء الشبان والشابات اهتماما خاصا لا سيما على صعيد نوعية التعليم وتأمين فرص العمل."

كما عبّرت مديرة البوابة العربية للتنمية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرح شقير، عن سعادتها بنجاح Visualize 2030 في دورته الثانية، وقالت: "اعتقدنا أننا سنستضيف 50 مشارك ومشاركة من المنطقة العربية، ولكن فعليا وعلى مدى خمسة أيام، وجدنا أنفسنا في استضافتهم. تعلّمنا الكثير من إصرارهم وصدقهم واندفاعهم، ورغم الظروف الصعبة التي تواجه بعض المشاركين وخاصة الذين جاؤوا من بلدان تعاني من نزاعات، فمثلا اضطر علي من اليمن أن يتنقل مدة 26 ساعة داخل اليمن للوصول إلى مطار دولي وهو القادم من صنعاء. إلا أن الجامع كان واحدا: يعلمون أنهم يستحقّون مستقبل أفضل.

لقاء مع الإعلاميين

وكان الوزير حاصباني قد أجرى حوارًا مع عدد من الإعلاميين تمحور حول كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم العربي عامة ولبنان خصوصًا. فأكد أن لبنان يحتاج إلى تحديد أولويات من ضمن أهداف التنمية المستدامة، ولعلّ أبرز ما نحتاج إليه التركيز على الصحة والمياه. فالمياه تعتبر مشكلة غير ظاهرة إنما هي مشكلة آتية خصوصا أن 15 في المئة من المياه الآسنة في لبنان تتم معالجتها فيما بقية هذه المياه تسهم في زيادة التلوث لأنها تبقى غير معالجة. وشدد على التنبه إلى ترابط أهداف التنمية المستدامة مع بعضها البعض دون أن يمنع ذلك من تحديد الأولويات.

وحرص نائب رئيس مجلس الوزراء على التأكيد أن جدول أعمال التنمية المستدامة يجب أن يكون الإطار العام لسياسة الدولة، فبدلا من أن تكون هناك محاصصة مناطقية وفئوية وسياسية، تكون هناك أولويات منطقية. ولفت إلى أن تكليفه ملف التنمية المستدامة من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري جعله يربط بين ما تتطلبه هذه التنمية والمشاريع التي ستنجم عن مؤتمر سادر، آملا أن تعمل الحكومة الجديدة على جعل إطار التنمية المستدامة إطارًا استراتيجيًا لعملها. وشدد على أهمية إرساء الثقة في لبنان بحيث يعتقد الجميع بأن أي مشروع يتم تنفيذه سينعكس إيجابًا على كل لبنان بدلا من الإعتقاد أن هذا المشروع أو ذاك هو حكر على منطقة معينة. وقد بات هذا المنطق منطقًا عالميًا من خلال التأكيد أن الهواء والمياه هما مشتركان لكل الكرة الأرضية فكيف الحال إذًا في داخل كل بلد من البلدان. يجب الثقة بأن كل مبادرة هي مبادرة للشعب كله وللبلد كله. وكمثال في هذا المجال أوضح حاصباني أنه اعتمد هذه المعادلة لدى إرساء السقوف المالية للمستشفيات في لبنان.

وأكد أن تغيير ذهنية التعاطي في الشأن العام أمر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة. فإضافة إلى التخلي عن المحاصصة، يجب الإستثمار في منطق الإستدامة بحيث لا يقتصر تخطيط المشاريع على فترة قصيرة من الزمن بل تؤمن هذه المشاريع بيئة إيجابية مستدامة للمستقبل.

المخيم التدريبي Visualize 2030

وكان المخيم التدريبي قد ضم خمسين مشاركًا من 13 بلدًا عربيًا، وقد تم تنظيمه بالشراكة مع مجموعة التنسيق لمؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية ومن ضمنها صندوق الأوبك للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية لتعزيز المعرفة في المنطقة العربية ودعم قاعدة شبابية قادرة على تحليل وتحدّي المعلومة الإحصائية في إنتاج مادة بصرية مدعّمة بالبيانات المتعلقة بأجندة التنمية المستدامة 2030 والأهداف المنبثقة عنها. وعقد المخيم بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت ومؤسسة الحريري للتنمية المستدامة، وخصّص بتغطية من قناة دويتشه فيله الألمانية ضمن برنامج "شباب توك" الذي يعدّه جعفر عبد الكريم ويقدمه. ويهدف هذا المخيم إلى المساهمة في بناء مسار تشاركي في تنفيد ورصد وتقييد التقدم الذي تحرزه البلدان العربية والمنطقة ككل. فمع تبنّي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أجندة التنمية المستدامة 2030 في أيلول/سبتمبر 2015 والأهداف السبعة عشر المنبثقة عنها للتوثيق بين ثلاثة مستويات أساسية ومترابطة لتحقيق رفاه الأفراد والمجتمعات لتحقيق النمو الاقتصادي والإدماج الاجتماعي وحماية البيئة، لا بدّ من العمل بالتوازي مع جميع المعنيين للاستفادة من قنوات المناصرة والأدوات التكنولوجية المفتوحة للاستفادة من التراكم الحاصل في ثورة المعلومات والبيانات من العمل على دفع الحكومات إلى تعزيز نشرهم للمعلومة الإحصائية عبر منصات مفتوحة. وقد أمن مخيمVisualize 2030 مساحة تفاعلية وضعت أمام الشباب الأرضية للابتكار في طرحهم لقضايا تتقاطع وأهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر تشكيل فرق عمل من إحصائيين وناشطين ومصممين ومصوّرين لبلورة منتج بصري-سمعي يحاكي واقع البلدان ولكنه يقدّم رسالة قوية عن شكل البلدان التي يرغب الشباب في أن يعيشوا فيها.
Sitemap
حقوق الطبع والنشر محفوظة ل وزارة الصحة العامة ©2024