حاصباني من القاهرة: "لتوحيد معايير تبادل الادوية بين الدول العربية"
شارك في اعمال مجلس وزراء الصحة العرب والمؤتمر السنوي لاتحاد المستشفيات العربية
داعياً لإعتماد خريطة صحية على المستوى العربي وتنظيم السياحة العلاجية
حاصباني من القاهرة: لتوحيد معايير تبادل الادوية بين الدول العربية
شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني على رأس وفد رسمي من وزارة الصحة العامة ضم كل من الدكتورة رندة حمادة والدكتور جوزف الحلو في اعمال مجلس وزراء الصحة العرب في دورته العادية ٤٧ والمنعقد في مجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة حيث حضر اجتماع المكتب التنفيذي في ٢٨ شباط وكان له مطالعة شاملة ومفصلة عن وضع الصحة في لبنان في ظل ازمة النزوح التي نشهدها. كما عقد سلسلة لقاءات مع عدد كبير من وزراء الصحة في العالم العربي، كذلك المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية وسفراء دول.
اعمال مجلس وزراء الصحة العرب
اكد حاصباني في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ان الدعم الدولي في هذا الاطار ما زال خجولاً لان لبنان يتحمل اعباءً لا يمكن لاي بلد آخر تحملها رغم الامكانيات المالية المتواضعة. كما اعرب عن امله ان تأخذ جامعة الدول العربية مسؤولية تحديد الاحتياجات مع كل دولة على حدة لتوفير بنية بحجم هذه الحاجات التي يجب تأمينها.
هذا وكان لوزير الصحة مداخلات عدة كان ابرزها المتعلق بتوحيد المعايير بين الدول العربية مما يسهل دخول الدواء المصنّع في لبنان الى كافة الدول العربية لما لذلك من اثر ايجابي على تنمية صناعة الدواء في لبنان. كما شدد على تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بين كافة الدول العربية.
المؤتمر السنوي لاتحاد المستشفيات العربية
كما شارك الوزير حاصباني مع وزير الصحة المصري أحمد عماد الدين راضي في افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد المستشفيات العربية الذي انعقد على هامش مجلس وزراء الصحة العرب، وكانت له كلمة في الافتتاح شدد فيها على اهمية توحيد معايير جودة خدمات المستشفيات العربية Accreditation وصولاً لتطبيق نظام إعتماد عربي اسوةً بالأنظمة المتنوعة كالنظام الفرنسي والأسترالي والكندي وسواهم. كما اكد أهمية إعتماد خريطة صحية على المستوى العربي تشمل معايير موحدة في الدولة العربية كافة، بهدف معرفة واقع الخدمات المتوفرة في كل قطر عربي وتقدير الحاجات الصحية على إختلاف أنواعه.
كذلك حض على إعتماد سياسات تنمية صحية واضاف: "يلعب هنا إتحاد المستشفيات العربية دوراً أساسياً في تنسيق الجهود المبذولة ويسعى لتوفير الدعم للمناطق المحتاجة وذلك لتفادي الإنفاق على المدن الصحية والذي سيكلف الجميع الكثير الكثير من الأموال مما قد يؤدي إلى أعمال مضاربة بين هذه المجتمعات الصحية مع الخوف من أن تؤدي مع الوقت إلى تأثير أكيد الجودة والفعالية للأسواق الصحية".
كما تناول الوزير حاصباني السياحة العلاجية في المنطقة العربية، فدعا الى ضبطها وتنظيمها خصوصاً أن قسماً كبيراً من الأسواق الصحية في المنطقة العربية أصيبت بأضرار بالغة من نقص كبير في المؤسسات الإستشفائية، تعاظم الحاجات، تعاظم الفقر للدول ولشعوب هذه الدول. ودعا الى الاستثمار في هذا اللقاء من خلال خطط عملية تتم متابعتها من عام لعام، فيكون اللقاء داعماً لمقررات مجلس وزراء الصحة العرب ويحاكي توجهاتها لما من حاجة ملحة الى جهود المستشفيات العربية اليوم في ظل التفكك الذي نعانيه في عالمنا العربي.
واضاف وزير الصحة: "سألخص واياكم بعض ما قمنا به في لبنان من مشاريع نفذت في اطار تعزيز صحة المرأة وهذه البرامج نفذت بإدارة مباشرة من وزارة الصحة العامة وبالتعاون والتنسيق مع الشركاء - منظمة الصحة العالمية، - منظمة اليونيسف، - القطاع الأهلي الصحي، - النقابات المهنية، - والجمعيات العلمية الطبية:
برنامج رعاية صحة المرأة الحامل وصولاً للولادة الآمنة وذلك من خلال انشطة الصحة الإنجابية المدمجة ضمن الرعاية الصحية الأولية.
برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي عند المرأة
إعتماد وضمن برامج الرعاية الصحية الأولية متابعة تطور الأمراض غير الإنتقالية ومتابعة العناية ببعض الأمراض المزمنة مثل الضغط والقلب والكلي واعطيت عناية خاصة لبرنامج رعاية قلب المرأة بموازات تنفيذ برنامج رعاية صحة المرأة الحامل.
البرنامج الوطني للحد من التدخين".
المعرض لاتحاد المستشفيات العربية
بعدها افتتح الوزير حاصباني الى جانب وزراء الصحة العرب المعرض السنوي الذي يقيمه اتحاد المستشفيات العربية، وجال على كافة المشاركين العارضين تحديداً نقابة المستشفيات الخاصة وكانت له ضيافة مميزة في مؤسسة حمد الطبية حيث قدم له درعاً تقديري.
تجدر الاشارة الى انه تم تكريم رئيس دائرة الرعاية الصحية الاولية بالوزارة الدكتورة رندة حمادة ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد المستشفيات العربية، فتمّ تسميتها سفيرة الصحة في العالم العربي حيث تسلمت الجائزة من وزير الصحة المصرية.