مبادرة مشتركة بين وزارتي الصحة والتربية للتعاون مع طلاب الطب في إجراءات مكافحة كورونا
وزير الصحة العامة لتعزيز الإرشاد ودحض الشائعات والتتبّع الوثيق للبنانيين الذين سيأتون من الخارج
وزير التربية: في الإتحاد قوة وسنعزز التوعية في قطاعي التعليم الرسمي والخاص
أعلن وزير الصحة العامة د. حمد حسن ووزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب عن مبادرة مشتركة تتمثل في التعاون مع طلاب طب متطوعين للمساهمة في مكافحة وباء كورونا المستجد، وذلك في لقاء موسع مع هؤلاء الطلاب في وزارة الصحة العامة.
وقد استهل الوزير حسن اللقاء بالترحيب بوزير التربية وبالتعاون الثنائي بين الوزارتين بهدف مواجهة أزمة وطنية تعصف في مختلف أقطار العالم، متمنيًا أن يتم تعميم نموذج التعاون هذا على الأصعدة كافة؛ ورأى أن إقدام طلاب لبنان على التطوع اليوم هو النموذج الراقي اللبناني الذي نراهن عليه عند التحديات، مؤكدًا الأمل الكبير في القدرة على التغلب على الصعوبات بالمقاومة المشتركة لكل ما يسبب خطرًا على المستوى الوطني والمجتمعي والصحي، على غرار حصل في محطات كثيرة سابقة حيث تمكن لبنان من عبور المطبات بوحدته التي شكلت قوته.
وشرح وزير الصحة العامة الاستراتيجية التي تتبعها الوزارة في مكافحة وباء كورونا المستجد بالتعاون مع شرائح المجتمع وهي تتمحور على التالي:
أولا- التركيز على التعاون الأكاديمي الجامعي على غرار المبادرة السباقة التي نعلن عنها اليوم.
ثانيًا- التعاون مع نقابات القطاع الصحي كافة.
ثالثًا- التعاون مع الجمعيات الخيرية والأهلية العاملة في المجال الصحي التوعوي.
رابعًا- التنسيق مع البلديات والإتحادات البلدية ولا سيما في مجال تتبّع العزل المنزلي الإلزامي.
ولفت الوزير حسن إلى أن وزارة الصحة العامة تنسق مع شركائها المذكورين آنفًا وتبقى المرجعية الصحية.
وتوجه وزير الصحة العامة إلى الطلاب موضحًا أن مهمتهم تتوزع إلى شقين. يتمحور الشق الأول على الإرشاد والتوعية بهدف دحض الشائعات والأخبار المغلوطة التي يتم تداولها، وأبدى الوزير حسن أسفه الشديد لكون الجزء الأكبر من الجهد الإعلامي ينصب على بث أخبار غير صحيحة بدلا من أن ينصب على التوعية. ولفت وزير الصحة العامة في هذا المجال إلى أهمية العمل على إعلاء صوت الحق الذي يجب أن يسمعه الناس.
وتابع أن الشق الثاني المهم من عمل الطلاب سيكون التتبّع والتوثيق، معلنًا أن الآلاف من مواطنينا الموجودين في الإغتراب وبلدان الإنتشار سيأتون إلى لبنان، وهؤلاء هم مسؤولية الدولة اللبنانية ووزارة الصحة وكل الوزارات لتتبّع أحوالهم الصحي، وذلك تطبيقًا لتوصية رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء للتعاون بين كل الوزارات المختصة في هذه الأزمة.
وأوضح الوزير حسن أن الطلاب سينسقون مع أربع دوائر في وزارة الصحة العامة هي مركز الترصد الوبائي ومصلحة الطب الوقائي ومديرية الوقاية ودائرة الرعاية الصحية الأولية. وشدد على أن الطلاب سيعملون في مختلف المناطق اللبنانية بأمان كلي ولن يتعرضوا لأي خطر، موجهًا تحية خاصة لفريق عمل وزارة الصحة العامة الذي يبذل جهودًا كبيرة للمحافظة على مستوى متقدم من الإجراءات الصحية والطبية في مكافحة كورونا المستجد.
الوزير المجذوب
ثم تحدث الوزير المجذوب قائلا: "في الإتحاد قوة. ونريد ترسيخ هذا القول بين الوزارتين وكل الوزارات المعنية لمواجهة وباء كورونا المستجد في مجتمعنا". ولفت إلى أن التنسيق بين وزارتي الصحة والتربية مستمر لمتابعة مجريات مكافحة الوباء ومواجهة الشائعات.
وأوضح وزير التربية أن الوزارة تتدخل على مستويي قطاع التعليم الرسمي وقطاع التعليم الخاص، وذلك من خلال التوعية والإرشاد الصحي. أضاف أن الوزارة ستنسق في هذا المجال مع مجموعة من المتطوعين من الجامعات والصليب الأحمر اللبناني.
وختم أن الإرادة تجترح المعجزات بالتعاون الصادق والعمل الدؤوب.
جويس حداد
بعد ذلك، أوضحت جويس حداد من وزارة الصحة العامة مجالات عمل المتطوعين من طلاب الطب، وهي ثلاثة: دعم المعابر لوجستيا، العمل مع المرشدين والممرضين والممرضات والعاملين الصحيين في البلديات لتعزيز الإرشاد والتوعية على أكثر من صعيد، والمساعدة على التتبّع والتوثيق عن بُعد للحالات التي تحتاج للعزل المنزلي. وأكدت أن كل الإجراءات تتم بدعم وإشراف منظمة الصحة العالمية.
هيلدا الخوري
ثم لفتت مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية هيلدا الخوري إلى أن الوزارة ستعمل على تعزيز الإرشاد والتوعية في مختلف المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة، كما ستعد للقاءات تحضيرية توعوية مشددة على أن الوقاية هي الأمر الأساسي المطلوب في هذه المرحلة إضافة إلى المحافظة على نظافة البيئة المدرسية والسلوكيات السليمة.
واستكملت بعدها ورشة العمل بين الطلاب والسيدتين حداد والخوري للإستفسار عن كيفية تنفيذ العمل التطوعي الميداني.