مواقع ذات صلة
الخط الساخن للخدمات الصحية للنازحين اللبنانيين 1787   
الخط الساخن لدخول المرضى الى المستشفيات 01/832700   
التسجيل لأخذ لقاح الكورونا covax.moph.gov.lb   
الخط الساخن لوزارة الصحّة العامة 1214   
هل أنت مستخدم جديد؟ قم بالتسجيل الآن
 
التاريخ: ٢٠٢٠/٤/١
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
حسن قدم في مؤتمر صحافي عرضًا للوضع الوبائي في لبنان

قدم وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن تقييمًا تحليليا للوضع الوبائي في لبنان من خلال عرض تقني يفصل تطور الوباء والإصابات بعد مضي أسبوعين من التعبئة العامة ومتابعة تدابير الإحتواء التي تطبقها وزارة الصحة العامة، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة.

وقد استهله الوزير حسن بتوجيه التحية لفريق العمل في الوزارة بدءًا من المدير العام إلى رؤساء المصالح والإدارات ولا سيما الطب الوقائي والترصد الوبائي، ومديرية المستشفيات والمستوصفات والفريق التقني والإعلام وفريق المستشارين. ونوه بما يظهرونه من تعاون بناء ونشاطات تكاملية بهدف تحقيق مواكبة واقعية وشفافة لخطة مواجهة الوباء.

وشدد وزير الصحة العامة على أن هذه المواجهة هي شراكة بين الحكومة والمرجعيات الرسمية التي تخطط وتتابع وتصدر الإرشادات والتعليمات، وبين المجتمع المدني الذي هو الشريك الأساسي، لأن انضباط المجتمع هو الذي يترك التأثير الأكبر في عملية مواجهة الوباء. وقال الوزير حسن: إن الفيروس ذكي، ولكن الإنسان يكون أكثر ذكاء منه إذا ما عرف كيف يواجهه ويمنعه من الإنتشار.

وأردف متابعًا أن المعطيات التي لدينا لغاية اليوم هي معطيات جيدة، إنما تبقى محفوفة بالخطر وبالحذر؛ فإذا ما تصرف مجتمعنا بما يتفق مع الإرشادات والتعليمات ينجح في أن يحول دون وقوع المحظور الذي يعني تفشي الوباء بسرعة، على غرار ما حصل في مختلف دول العالم حيث رأينا أن أي منظومة صحية لم تتمكن من مواجهة الوباء عندما اجتاح المجتمع.

وأوضح الدكتور حسن أن معدل الإنتشار المحلي لا يزال ضعيفا، إنما ليس من مبرر على الإطلاق حتى يعتبر مجتمعنا أن المنازلة قد انتهت. فنحن لا نزال في صلب الأزمة. وإن المنازلة مستمرة بين السعي لحماية كبارنا الأكثر عرضة للخطر وبين جيل الشباب الذين هم المصدر الأساسي لنقل العدوى والوباء.

رسوم بيانية ومؤشرات

ثم عرض وزير الصحة العامة رسومًا بيانية ومؤشرات. واستهلها برسم يظهر تطور الوضع في الأسبوعين الأخيرين بدءًا من وصوله إلى ذروته في تسجيل 68 حالة في يوم واحد في الثامن عشر من آذار عندما تم الإعلان عن إغلاق جميع نقاط الدخول والخروج. أضاف أن المجتمع بدأ ينضبط منذ ذلك الحين نتيجة الخوف والإلتزام، رغم بروز بعض الخلل في هذا الإنضباط. إلا أنه في الإجمال، بدأ عدد الإصابات يتراجع وهذا أمر جيد نلمسه الآن بعد مرور أسبوعين وللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدور المهم الذي قامت به في هذه المرحلة.

ضعف العدد التراكمي

وتناول الوزير حسن مسألة زيادة ضعف العدد التراكمي موضحًا أن عدد الإصابات كان يتضاعف كل خمسة أيام، إلا أننا اليوم بجهد الجميع نقترب من الوصول إلى الهدف وهو تضاعف الرقم كل عشرة أيام. وقد تبين أننا نستطيع تحقيق هذا الرقم، متبعين مثال اليابان وسينغابور اللذين استطاعا تحقيق ذلك. وقد اقترب لبنان من هذا الهدف مع ارتفاع العدد إلى 497 إصابة بعدما كان قبل عشرة أيام 237.

ونبه وزير الصحة العامة من أننا لا نزال في عين العاصفة وفي داخل دائرة الخطر، خصوصًا أن الإنزلاق خطر جدا وسريع جدا في حال لم نعرف كيف ندير المعركة خصوصًا أننا نسير فيها بسلاح متوسط، فنحن لسنا ضعفاء ولكننا لا نملك سلاحًا فتاكًا. إننا ندير المعركة بحكمة وبصيرة ووعي للإمكانات الموجودة وبثقة مطلقة بالمجتمع المدني والأهلي ومؤسسات الدولة الشريكة ولا سيما وزارات الدفاع والداخلية والشؤون الإجتماعية.

الانتشار المحلي وعودة المغتربين

وعرض الوزير حسن رسمًا بيانيًا يظهر توزع الإصابات بين الوافدين (باللون الأحمر) والمقيمين (باللون الأزرق). ولفت إلى أنه منذ توقيف الموانئ البحرية والجوية والحدود البرية تراجعت نسبة الإصابات من قبل وافدين، ولكن نسبة الإصابات المحلية إرتفعت. فيوم أمس بلغ عدد المصابين من الوافدين النسبة الأدنى، فيما كانت النسبة الأكبر من الإصابات أو العدوى المحلية. والخطر أن ترتفع نسبة الإصابات المحلية (باللون الأزرق) ما يعني أن العدوى المجتمعية تنتشر ما قد يأخذنا إلى المجهول. وشدد على أن الإلتزام بالتعليمات هو الذي يبشر بالخير أما نذير الشر فسيكون إرتفاع اللون الأزرق.

وقال وزير الصحة العامة إننا سنشهد مرحلة جديدة تبدأ يوم الأحد المقبل ببدء وصول قوافل المغتربين الراغبين في العودة إلى الوطن. أضاف أن في هذا الأمر تحديًا جديدًا، فإذا نجحنا بشكل جزئي في التحدي الأول، ستكون العبرة والخلاصة في التحدي الثاني. لذا يجب الإلتزام بالإجراءات والتوصيات والخطة الموضوعة في مجلس الوزراء والتي تشرك كل الوزارات ذات الصلة بتحمل المسؤولية.

في عدد الحالات والوفيات

وأعلن الدكتور حسن أن تم تسجيل حالتي وفاة إضافيتين اليوم ما يرفع عدد الوفيات إلى 14 حالة، مشيرا إلى أنه في الأيام الخمسة الأخيرة تم تسجيل حالة وفاة بشكل يومي. وتابع أن وضع المتوفين كان دقيقًا فمتوسطو العمر كانوا يعانون من أمراض مزمنة إضافة إلى متقدمين في السن، ما يدفع إلى تجديد التأكيد على ضرورة حماية كبارنا ومرضانا.

وأورد أن نسبة الوفاة كانت 1،5% لمن تتراوح أعمارهم بين 40 و49؛

4،3% لمن هم بين 50 و59؛

2،1% لمن هم بين 60 و69؛

 13% لمن هم بعمر 70 وما فوق.

وأوضح أن نسبة الوفيات المسجلة في لبنان تبلغ 3% وهو رقم مقبول علمًا أننا نحزن كثيرًا على كل شخص نفقده خصوصًا إذا ما كانت خسارته نتيجة إهمال أو تقصير من ذوي الضحية.

وختم وزير الصحة العامة متوجهًا برسالة إلى اللبنانيين يشدد فيها على أننا نريد أن نربح المعركة يإمكاناتنا المتواضعة وعزيمتنا القوية وإصرارنا الذي لا حدود له.
 
Sitemap
حقوق الطبع والنشر محفوظة ل وزارة الصحة العامة ©2024