لقاء بين الوزير ابو فاعور ورئيس جمعية الطفل المصاب بالكلى البروفسور شبل موراني
إستقبل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في مكتبه في بئر حسن وفدا من جمعية الطفل المصاب بالكلى برئاسة رئيس الجمعية البروفسور شبل موراني، وضم الوفد أطفال مصابين بالكلى وآخرين يحتاجون إلى زرع كلى في الخارج بعدما تعذر إيجاد متبرعين لهم في لبنان. وعبّر اهاليهم بالدموع وبالحزن الشديد عما يعيشونه من معاناة يومية مع أطفالهم، وقد ضاقت بهم السبل في ظل استحالة علاج أبنائهم نظرًا لما يتطلبه السفر إلى الخارج من كلفة باهظة لا قدرة لهم على تأمينها.
وبعدما استمع إلى شكواهم، أدلى الوزير أبو فاعور بتصريح شكر فيه البروفسور موراني على ما يقوم به من جهد إنساني يجعله يتصرف وكأنه أب للأولاد وليس طبيبا فحسب. وقال أبو فاعور إن هذه هي مسؤولية الدولة أولا وأخيرًا واعدًا الأهالي بأن الدولة لن تخذلهم بإذن الله، وستتم معالجة الموضوع.
أضاف: لا نستطيع تشريع تجارة الأعضاء، ولكن إلى أن تترسخ ثقافة وهب الأعضاء في لبنان، ويتراكم وهب الناس لأعضائهم إذ إن العدد لا يتجاوز خمسة واهبين في السنة كلها، سوف تعمل الدولة على تأمين علاج في الخارج للمرضى الذين لا يمكن لأقاربهم وهبهم كلية ومساعدة بعض الحالات في اجراء عملية زرع الكبد عن طريق واهب حي.
وأوضح أنه سيكلف الدكتور شبل موراني من قبل وزارة الصحة متابعة ملفات المرضى وتحديد المراكز التي يمكن أن تستقبلهم في الخارج وتؤمن لهم أعضاء، على أن تعالجهم الدولة اللبنانية على حسابها.
وأمل أبو فاعور ألا يرى بعد اليوم دموعًا كالدموع التي انهمرت اليوم، مؤكدا أن الحكومة لم تخذل أحدًا في السابق، ورئيس الحكومة والوزراء جميعهم متعاطفون. وتابع أن هناك أطفالا فلسطينيين وعراقيين مصابون أيضا. والطفل طفل، أيا كانت جنسيته.
ولفت وزير الصحة إلى فكرة طرحها وزير الصناعة وتقضي بإنشاء صندوق مشترك بين وزارة الصحة والشركات الخاصة من منطلق المسؤولية الإجتماعية للشركات. ووعد أبو فاعور بتأسيس هذا الصندوق في وقت قريب فيستفيد منه الأطفال المصابون بالكلى والحالات المشابهة. وختم مطمئنا أنه سيعامل هؤلاء الأطفال المرضى والحالات المشابهة كما يعامل ولدا من أولاده.
موراني
من جهته، اشار البروفسور موراني الى انه تم زراعة كلي لاكثر من 103 أطفال في لبنان وقد تكللت كل هذه العمليات بالنجاح، كما تمت زراعة كلي لأطفال اقل من وزن 10 كيلوغرام وهذا يعتبر إنجاز علمي كبير للبنان.
واضاف "ان سبب عدد الحالات الكثيرة من القصور الكلوي يعود الى تراجع نسبة الوفيات لدى الاطفال المصابين بقصور كلوي حتى صغار السن".
ولفت موراني الى "تواجد عدة الاطفال في نفس العائلة احيانا بحاجة الى زراعة كلي مما يستهلك زراعة الكلي عند الاب والام واذا كان هناك من طفل ثالث فلا كلية له الا عن طريق التبرع او السفر الى الخارج".
كما تطرق موراني الى حاجة بعض الحالات الى زراعة الكبد والكلي معاً.