جبق جال على مراكز صحية في الشوف وأعلن دعمها: ما يجمعنا اكبر مما يفرقنا
شدد وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق على علاقة التنسيق بين "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي، مشيرا الى أن "غيمة تمر احيانا وتزول"معتبرا أن "الخلافات السياسية في وجهات النظر يجب ألا تنعكس على الوضع المعيشي والخدمات الأساسية للمواطنين"، منوها بالمستشفى والمراكز الصحية في الشوف.
جال الوزير جبق على عدد من المراكز الصحية في منطقة الشوف، ورافقه المدير العام للوزارة الدكتور وليد عمار وعدد من المعنيين فيها، وكان في استقباله في محطتي قصر المختارة ومستشفى عين وزين، الوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، النواب، هنري حلو، الدكتور بلال عبدالله، فيصل الصايغ وهادي ابو الحسن، النائبان السابقان ايلي عون وعلاء ترو، امين السر العام في التقدمي ظافر ناصر، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، وكيل داخلية الشوف في الحزب الدكتور عمر غنام، الدكتور ناصر زيدان، مدير "المركز الوطني للتنمية والتأهيل" الدكتور وئام ابو حمدان، مدير عام المؤسسة الصحية للطائفة الدرزية الدكتور زهير العماد وشخصيات.
كفرحيم
استهل وزير الصحة جولته من مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة كفرحيم، استقبله مسؤولو المركز، بحضور وكيل داخلية التقدمي غنام وابو حمدان، واطلع من الحضور على اوضاع المركز واحتياجاته، الى جانب الخدمات التي يقدمها لعدد كبير من ابناء البلدة والجوار.
بعقلين
ثم انتقل وزير الصحة والوفد المرافق الى بعقلين، حيث استقبله عند مدخل البلدة رئيس البلدية عبد الله الغصيني وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفاعليات.
بعد ترحيب من رئيس البلدية، توجه الجميع الى محمية بعقلين الطبيعية، فمكتبة بعقلين الوطنية حيث كان في استقبالهم مديرها غازي صعب الذي عرض لوزير الصحة مسيرة المكتبة منذ بداياتها وصولا الى التطوير بفضل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي "حولها من سجن الى مكتبة عامة تستقطب آلاف القراء فصليا يستفيد منها طلاب الجامعات والمدارس على وجه الخصوص".
ثم توجه وزير الصحة الى مركز الرعاية الصحية الأولية في البلدة واطلع على أوضاعه وخدماته، ونوه بهذا المركز النموذجي، متمنيا أن "تتماثل به كل مراكز لبنان لتميزه وتقسيماته وانتظام العمل فيه وعمل ودوام الأطباء، وهذا ما يشجع الوزارة على دعم هذه المراكز التي تعمل لتخفيف العبء عن الوزارة من جهة، وعن المواطنين من جهة ثانية بدل تكبدهم مشقة الانتقال الى بيروت".
عين وزين
بعد ذلك، توجه الى مستشفى عين وزين حيث كان في استقباله النائب جنبلاط وأعضاء من "اللقاء الديموقراطي" ومن مجلس أمناء المؤسسة والدكتور زهير العماد الذي تولى شرح اوضاع المستشفى وأقسامه والأعمال التطويرية التي شهدها في الآونة الأخيرة.
عبد الله
ورحب عبد الله بوزير الصحة "بين أهله ومحبيه"، وقال: "إننا نتابع أداءكم في الوزارة وأنتم من الوزراء المميزين، ومهما كانت الخلافات السياسية تبقى بعيدة من صحة المواطن وتقديم العلاج له".
أضاف: "هذاالمستشفى يعالج الناس من كل المناطق والطوائف بكادره الإداري والطبي وهو مستشفى وطني بامتياز. وإننا نشهد انك حافظت على مثالية وزارة الصحة وتعمل على تعزيزها اكثر. نحن الى جانبك ونشد على يدك، كلقاء ديموقراطي وبتوجيهات من النائب تيمور جنبلاط".
جبق
بدوره، قال وزير الصحة: "انه يوم صحي بامتياز اطلعنا خلاله على المستشفى والمراكز الصحية الأولية، ومن شأن دعم هذه المراكز التخفيف عن الوزارة التي تمر بحال تقشف نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة، كما ان نسبة الفقر تزداد في مجتمعاتنا وليس بمقدور كل الناس التوجه الى العيادات أو المستشفيات الخاصة فتتجه الى مراكز الرعاية الأولية. من هذا المنطلق يهمنا تعزيز هذه المراكز وخصوصا لمجتمعات المناطق من أجل تقديم الخدمات الصحية الأولية كالدواء والفحوصات والصور الشعاعية والمخبرية، وهذا ينعكس ايجابا على الفرد والوزارة".
أضاف: "اعتبر مستشفى عين وزين ومن خلال تاريخه وعمله نموذجيا في منطقة بعيدة من بيروت، يلبي حاجات المجتمع. وأمام ما رأيناه من أقسام مختلفة ومتنوعة متطورة، لا يستطيع الإنسان الا دعم هذا المرفق. وبالطبع فإن ميزانيته العامة تحتاج الى دعم".
المختارة
ثم توجه جبق الى المختارة، مستقلا سيارة واحدة مع النائب جنبلاط الذي أقام له مأدبة غداء على شرفه، حضرها الى الوفد المرافق، شهيب وشخصيات.
وقد رحب جنبلاط بوزير الصحة باسم "اللقاء الديموقراطي" والحزب التقدمي الاشتراكي في المختارة "بيتك ودارك وبين اهلك، اهلا وسهلا بكم".
جبق
ورد جبق قائلا: "بعد يوم صحي طويل في الشوف، من واجباتنا زيارة دار المختارة، ويعنينا ان يكون عملنا واحدا، ونتفق على كل الأمور التي تعني الشعب اللبناني ومصلحة ابناء هذه المنطقة وكل الناس".
وردا على سؤال حول التشنجات السابقة، قال: "ان الاختلاف في وجهات النظر في بعض الأحيان لا يطول كثيرا ولو شهدت الأمور تشددا احيانا، لكنها تعود وتصبح لينة، وهذا امر طبيعي جدا. كلنا لوطن واحد ومع شعب واحد ومهما اختلفنا في وجهات النظر يبقى ما يجمعنا اكبر بكثير".
أضاف: "بعد الجولة يمكنني التنويه بالمراكز الصحية الموجودة اضافة الى المستشفى المجهز بكامل التقنيات، ويكفي انه يخدم زهاء 400 الف مواطن، وهذا امر مهم لابناء المنطقة. لقد حصلت وزارة الصحة في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، على 25 مليارا إضافية، إنما ذلك ليس كافيا، على أمل ان يكفينا المبلغ حتى نهاية العام".