حاصباني جال في جبة بشري: نؤمن بالشفافية ونعمل لتحسين أداء المؤسسات وتعزيز دور المستشفيات الحكومية والخاصة
وطنية - بشري - زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني منطقة جبة بشري يرافقه مدير مكتبه ميشال عاد والمستشاران فريدريك عيد وجورج عاقوري، وإستهل زيارته في مركز الأرز الطبي في بلدة قنات حيث كان في إستقباله النائبان ستريدا جعجع وإيلي كيروز ومرشح القوات في القضاء النقيب جوزيف إسحق ورئيس إتحاد بلديات القضاء إيلي مخلوف، رئيس بلدية قنات الدكتور أنطوان سعادة وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير ومسؤولة مراكز الأرز الطبيبة ريتا غارانا ومنسقو القوات ومسؤولو المراكز في جبة بشري ومسؤولة المستوصف في قنات زينة العلم وعضو مجلس نقابة أطباء الأسنان في الشمال جوزيف الحايك وحشد من القواتيين وأبناء المنطقة والجوار.
وبعد جولة في أرجاء المركز وعرض للجهاز الجديد أعلن حاصباني عن "إطلاق المرحلة التجريبية لمشروع الإستشفاء عن بعد والذي يربط بين المراكز الصحية الأولية والمستشفيات الجامعية بحيث يساعد على توفير نموذج للمدخل الإلزامي للنظام الصحي ويؤمن خدمات عالية الجودة للمناطق البعيدة"، منوها "بالمساعدات التي يقدمها البنك الدولي ومنظمة اليونيسف في هذا الإطار".
وقال: "نطلق اليوم من هنا المبادرة الجديدة للمرحلة التجريبية للطبابة عن بعد عبر الأجهزة الإلكترونية وهذه هي المرة الأولى في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط، وهذا المشروع يخول المواطنين الذي يصلون الى المراكز الصحية في المناطق النائية وأن يجروا أكثر من ستة عشر فحصا طبيا بما فيها تخطيط القلب والأذن والعين والضغط وغيرها ويتواصلون مباشرة مع طبيب إختصاص في مستشفيات جامعية في بيروت، وفي المستقبل يمكن أن يتواصلوا مع أطباء إختصاصيين في خارج لبنان، إذا لم تكن حالتهم قابلة للعلاج في لبنان. وإن شاء الله بعد هذا الشهر التجريبي أن يعمم هذا المشروع على عدد من المراكز الصحية الأولية في كافة المناطق اللبنانية".
سعادة
بعدها ألقى رئيس بلدية قنات انطوان سعادة كلمة رحب فيها بالوزير والنائبين منوها "بالإنجازات التي تحققت بالوزارة وخاصة شبكة الأمان الصحي والخطوات الإصلاحية في النظام الصحي والإستشفائي، مما أعاد الثقة بالدولة ومؤسساتها"، متمنيا "المحافظة دائما على حق المريض في الخدمة الطبية المميزة".
ثم إنتقل حاصباني مع المشاركين الى حدث الجبة حيث أعدت البلدية والأهالي ومركز القوات إستقبالا في باحة البلدة على وقع الموسيقى والأناشيد الوطنية التي عزفتها فرقة مار دانيال الموسيقية.
شدراوي
وفي قاعة الرعية ألقى رئيس البلدية جورج شدراوي كلمة رحب فيها بحاصباني والنائبين جعجع وكيروز والوفد المرافق ونوه "بالجهود التي يبذلها كل من النائبين جعجع وكيروز من أجل النهوض بالمنطقة وتلبية إحتياجات أبنائها"، متحدثا عن "الشفافية التي يتمتع بها معاليه وبالإدارة الرشيدة التي يؤدي بها عمله الوزاري"، آملا "إتمام ما بدأه وخططوا له في الوزارة والنهضة التي تقام على يد وزراء القوات اللبنانية وبإشراف إدارتها الحكيمة".
ثم قدم الشدراوي للوزير حاصباني مجلدا "لأبو كرم الحدثي" لينتقل بعدها حاصباني وجعجع وكيروز والمشاركون الى مستوصف مار دانيال الخيري حيث تفقد أقسامه. ومنها الى بلدة حصرون حيث أعد له إستقبال حاشد أمام المستوصف الخيري التابع للبلدية، يتقدمهم رئيس البلدية المهندس جيرار السمعاني ونائبه تيودور متى وأعضاء المجلس والمخاتير ورئيسة أعضاء لجنة المرأة، وقدم طلاب مدرسة حصرون الرسمية باقات من الزهر والورود للوزير حاصباني وأدوا النشيد الوطني قبل أن يلقي رئيس البلدية السمعاني كلمة ترحيبية بالوزير والضيوف والمشاركين مؤكدا أنه "ليس بوسع أحد أن يلغي الفجر دون المرور بالظلام وهكذا حصرون كما كل المنطقة التي عاشت الظلام خلال الإحتلال السوري بعد أن رفض أهلها الخضوع للاحتلال وأعوانه وبزغ فجر النور فيها عام 2005، لتصبح مع قضاء بشري نموذجا للانماء"، مشيرا الى أن "البلدية تعمل على تطوير المستوصف بدعم من نائبي المنطقة ورئيس الحزب الدكتور سمير جعجع حارس الجمهورية وحامي لبنان".
وختم منوها "بالإنجازات التي حققها الوزير حاصباني خلال سنة من تسلمه وزارة الصحة بإعتراف الخصوم قبل الحلفاء".
وبعد جولة في أرجاء المستوصف في حصرون والإطلاع على حاجياته إنتقل الجميع الى المبنى الجديد لمستشفى مار ماما في بشري حيث جال حاصباني وجعجع وكيروز والمشاركون في أرجاء المستشفى وتفقد أقسامه وتجهيزاته".
بعدها إنتقل الجميع الى فندق "شباط" في بشري حيث أقامت بلدية بشري غداء تكريميا على شرف الوزير بحضور رؤساء بلدات المنطقة.
يوسف طوق
وألقى في مستهله مدير المستشفى الدكتور يوسف طوق كلمة قال فيها: إن طاقم مستشفى بشري الحكومي إدارة وأطباء وموظفين يرحبون بدولتكم ويشكرونكم جزيل الشكر على كل ما قدمتموه وتقدموه من دعم للمستشفى. كما اننا نقدر كل التقدير ما تقومون به من أعمال ومبادرات خيرة وجريئة على صعيد الوطن ككل، في المجال الطبي وأيضا السياسي والإنمائي. مستشفى بشري هو المؤسسة الإستشفائية الوحيدة في قضاء بشري وأقرب مستشفى آخر منه يقع على بعد ساعة سير بالسيارة، لذلك فهو يرتدي أهمية كبيرة للمنطقة. وقد أدى دوره حتى الآن بنجاح كبير، فوجوده أدى الى نجاة العديد من المرضى والمصابين من الموت المحتم. وقدم الخدمات الإستشفائية الطبية والجراحية لآلاف الأشخاص. بالإضافة الى دوره الطبي لعب المستشفى دورا إنمائيا عبر تأمين عشرات فرص العمل لسكان المنطقة، وهكذا يكون قد ساهم بتثبيت عشرات العائلات في منطقة بشري التي تعاني من مشكلة النزوح السكاني المستمر الى المدن والى خارج لبنان. ولكن تأمين إستمرارية مستشفى بشري الحكومي هو تحد كبير لأن هذا المستشفى هو من أصعب المستشفيات في لبنان، إذ أن نقاط الضعف فيه كثيرة".
وأضاف: "بالإضافة الى صغر حجمه وبعده عن المدن، يواجه المستشفى مشكلة مزمنة يصعب حلها، وهي التغيير الموسمي الكبير بعدد سكان المنطقة. إذ أن هذا العدد يتدنى الى النصف تقريبا من الخريف الى أوائل الصيف وتتدنى معه كمية العمل، وبالتالي المدخول. في الوقت الذي يبقى فيه المصروف شبه ثابت لأن عدد الموظفين يبقى ثابتا. إذ إنه من غير المعقول والمنطقي أن يصرف المستشفى موظفيه شتاء ويستقطبهم صيفا. ونقطة الضعف الأخرى هي النزوح الدائم والمتصاعد للسكان من بشري الى الخارج. لجميع هذه الأسباب هنالك حاليا صعوبة لا بل إستحالة بتأمين إستقلالية مالية كاملة للمستشفى. ونقولها بكل صدق وصراحة بأنه لولا الدعم الدائم والمستمر الذي يتلقاه المستشفى من قبل وزارة الصحة ومن قبل نائبي بشري لما كان بإمكانه الإستمرار بتقديم الخدمات الطبية والإجتماعية لأبناء المنطقة. كما ان دعم الوزارة والنواب أدى الى تسوية وضع المبنى الكبير المشيد في منطقة مار ماما ليكون مبنى المستشفى المستقبلي. وقامت الوزارة بإستئجار وترميم وتأهيل عدة طوابق من هذا المبنى على أمل إفتتاح أقسام تابعة للمستشفى في هذه الطوابق قريبا، على أمل إنتقال المستشفى بكامل أقسامه الى المبنى المذكور بأسرع وقت ممكن".
وتابع: "إن هذه الخطوة ربما تكون الحل لجزء من مشاكل المستشفى الحالية، إذ انها تسمح بإفتتاح أقسام جديدة وخصوصا قسم الإستشفاء الطويل الأمد الذي نأمل أن يؤدي الى تحسين وضع العمل في المستشفى على المدى البعيد".
وختم: "هنا نعول كثيرا على تفهم ومساعدة الوزارة حتى نتمكن من إنجاز هذه الخطوة وبالتالي إنتقال كامل المستشفى من المبنى الحالي الضيق الى مبنى مار ماما بأسرع وقت ممكن".
كيروز
ومن ثم ألقى النائب إيلي كيروز كلمة استهلها بالترحيب بالنائب ستريدا جعجع، وقال: "إن زيارتكم اليوم تمثل صورة عن أدائكم المميز مع زملائكم ممثلي القوات اللبنانية في الحكومة، وتؤكد تمسك القوات بالمنهج الإصلاحي الجدي بعيدا من منطق المحاصصة والصفقات. وزيارتكم موضع إنتظار ورهان من اهلنا على دعم فعلي للقطاع الصحي في منطقتنا التي حرمت طويلا من كل الخدمات، وآن الأوان لتحصل على حقها الطبيعي، وبخاصة في ظل مسيرة إنماء المنطقة والتي نخوضها على مختلف الصعد".
أضاف: "عشنا حتى الماضي القريب معاناة طويلة، كان خلالها الأهالي في بشري والجبة كثيرا ما يموتون على الطرق نتيجة غياب المستشفى، وإقتصار الأمر على وجود مستوصف بدائي حيث لا خدمات فعلية حتى الطوارئ، ولا قدرة على إستيعاب أبسط الحالات. ومع الوقت، سعى بعض الخيرين في بشري الى إنشاء مركز طبي خيري مجاني للتخفيف من وطأة بعض الحالات الصحية، وفي هذه المرحلة كان الصليب الأحمر اللبناني يبذل جهودا جبارة لنقل المرضى والمصابين للعلاج. وفي العام 2003 بدأ العمل بالمستشفى الحكومي الذي بقي لسنوات أقل من مستشفى ويفتقر الى كل أنواع التجهيزات والمعدات اللازمة. وبقي المستشفى من دون تصنيف. ولقد تمكنا من تأمين الإعتمادات المطلوبة لتجهيز المستشفى بغرفة عمليات بمبادرة سعودية مشكورة وتأمين حاجاته للقيام بمهامه. ولم يكن ذلك كافيا نظرا إلى ضيق المكان في مستشفى مار يوحنا والتطور الإنمائي والعمراني وضرورة التوسع، فكان لا بد من التركيز على المبنى الجديد في مار ماما، الذي عملنا في السنوات الماضية على تسوية وضعه وإعادة تأهيله وتجهيزه كي يكون المستشفى المستقبلي الذي يلبي فعلا حاجات الأهالي في الشكل المطلوب. ولقد أنجزنا المرحلتين الأولى والثانية في مبنى مار ماما ونعمل على إنجاز المرحلة الثالثة في التأهيل والتجهيز كي يستطيع المستشفى إستقبال المرضى وتقديم مختلف الخدمات الإستشفائية والطبية".
وتابع: "إن إستكمال هذه المرحلة يحتاج الى إعتماد بقيمة ثلاثة ملايين و500 ألف دولار، ومن هنا رهاننا على دعمكم لتوفير هذا المبلغ في أسرع وقت ممكن، كي ننتهي من زمن الحرمان لننتقل الى زمن يشعر فيه إبن بشري والجبة بحد أدنى من الطمأنينة وبما يعزز تجذره فس أرضه".
وختم: "إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جعل في الفصل الخامس وعشرين منه، الحق في الصحة، حقا أساسيا من حقوق الإنسان. من هنا تدعو القوات اللبنانية، وهي حزب الإنسان في لبنان، الى الإلتزام في تعميم الحق في الصحة والى السعي إلى تأمين المستلزمات التطبيقية لهذا الحق. فهو حق يتعلق بكرامة الشخص البشري. وهذا ما حمل البابا يوحنا بولس الثاني على القول في رسالته العامة "فادي الإنسان": "إن السيادة التي أولاها الله للانسان هي إيثار قاعدة الأخلاق على التقنية وتفضيل الشخص على الأشياء وتغليب الروح على المادة. فالمسألة مسألة تطوير الأشخاص وليست فقط الأشياء التي يمكن إستخدامها". والقضية في المحصلة وعلى ما قال الأب تيار دو شاردان ليست في أن نمتلك أكثر بقدر ما هي في أن نكون أكثر".
حاصباني
ورد الوزير حاصباني بكلمة قال فيها: "يسعدني أن أكون مجددا بينكم في بشري هذه المنطقة معقل رجالات التاريخ الحاضر والمعاصر، وعنوان زيارتنا اليوم صحي وإنمائي بإمتياز وقد بدأناه بالكشف على المراكز الصحية في قنات وحدث الجبة وحصرون وصولا الى مستشفى بشري الجديد، وسنزور بعد ذلك حدشيت حاملين ترخيصا لمستوصفها الجديد بناء لإصرار النائب ستريدا جعجع. وكانت إنطلاقتنا ممتازة ومتقدمة على كل القطاع الصحي ليس في لبنان فقط، بل في كافة دول الشرق الأوسط. واليوم أطلقنا من قنات المرحلة التجريبية لأول طبابة عن بعد من خلال آلة تخول الطبيب أن يعاين المريض. وهذه إنطلاقة فريدة يتميز بها قطاعنا الصحي. وفي زيارة سابقة لبشري كان لي الشرف أن أشارك البلدية في إطلاق البلدية الإلكترونية ونقلها الى القطاع الصحي فعلا لا قولا. لقد وجدت في بشري عند زيارتي للمستشفى التقديمات الجيدة التي تقوم بها لذا سنعمل مع النواب لتقديم كل الدعم لإنجاز المستشفى الجديد".
وتابع: "نحن نؤمن بالشفافية ونعمل جاهدين لتحسين أداء المؤسسات إضافة الى تعزيز دور المستشفيات الحكومية والخاصة. ومن ضمن إستراتيجياتنا الصحية 2025 إدخال التكنولوجيا الى المستشفيات وتأمين التغطية الشاملة سيتأمن لكل المواطنين ومن كافة الأعمال الرعاية الصحية والطبابة اللازمة وبخاصة للذين لا جهة ضامنة لهم".
وأمل حاصباني ان "يصبح لبنان ضمن الدول العشرين الأوائل في الحقل الطبي، عبر التغطية الصحية الالكترونية".
وختم: "بهمتكم ونشاطكم وإصراركم وعملنا الدؤوب بشفافية نصل الى مقاربة المواضيع كافة دون تردد ودون مساومات، وهذا ما تعلمناه من مدرسة القوات اللبنانية".
الآغا
وبعد الغداء توجه الجميع الى بلدة حدشيت حيث جالوا على أقسام "مركز بشير وأميرة مرعي الطبي" للبلدة. وإنتقلوا بعدها الى قاعة البلدة حيث سلم حاصباني وجعجع رخصة المستوصف إلى رئيس البلدية، ومسؤولة المستوصف والوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا الذي ألقى كلمة قال فيها: "تعظم حدشيت الرب فزوارها من العظماء وعندما يزورك الكبار تكبر فيهم وتفتخر ويبتهج أبناؤها اليوم، بهجة عارمة".
وشكر الآغا "للوزير حاصباني ما يقوم به في وزارة الصحة وللنائب جعجع ما تقدمه إلى أبناء المنكة. ويأتي اليوم وزير الصحة عندنا، يدعمنا ويبارك عملنا الذي أردناه قانونيا بحتا تحت مهجر العلم والقانون. ويحمل إلينا، شخصيا، الرخصة المنتظرة ليؤكد دعم الدولة لنا ودعمه الخاص".
وتابع:"فإعلموا يا أهل حدشيت أن الوزير الحاصباني لن يتكرر أبدا، صيته سابق لأفعاله وأفعاله تدل عليه. يحكى عنه بالخفاء وأعماله تجاهر به. المساعدة وعمل الخير هما هدف وزارته. في المستشفيات يشكرون فيه، في المستوصفات يدعون له. أما في الوزارة فيستغرب الجميع دعمه لكل الحالات المرضية المستعصية وغير المستعصية وخاصة إذا كانت للفقير والمحتاج والمعاق. يقوم بواجبه، لا بل بقوم بأكثر. ما قصد أحد وزارته طالبا دواء أو موافقة أو أي خدمة إلا وعاد مسرورا حاملا معه العلاج والدعاء الطيب. وها هو اليوم بيننا، برفقة حبيبة حدشيت، سعادة النائب ستريدا، التي لها اليد الطولى في كل مشروع يعود بالخير على حدشيت، لا بل على المنطقة بكاملها".
الدريبي
كما ألقى رئيس البلدية السابق نبيل الدريبي كلمة بإسم البلدية رحب فيها بحاصباني وبالنائبين جعجع وكيروز شاكرا لهم إهتمامهم بالمنطقة وبخاصة بلدة حدشيت. وأكد أن "بلدة حدشيت ستبقى وفية دائما لنهج القوات اللبنانية والقضية التي دفع من أجلها رئيس الحزب أحد عشر عاما من عمره، لأنه رفض التنازل عن مبادئه الوطنية وإصراره على قيام الدولة السيدة الحرة المستقلة، وهذا المبدأ يعززه وزراؤنا ونوابنا اليوم في الحكومة ومجلس النواب عبر المحافظة على الشفافية ومحاربة الفساد والمحسوبيات والسعي من أجل تطوير عمل المؤسسات".