الوزير حاصباني عبر "الجديد": لا جدوى للموازنة من دون إصلاحات
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني أن جلسات عدة عقدت لبحث الموازنة ولكن ليس الهدف اقرارها فقط انما نحن بحاجة الى خطة واضحة المعالم وعامل الوقت ضروري في إقرارها ويجب أن تتضمن اصلاحات معينة كما يجب بدء العمل على موازنة الـ2018.
واضاف ضمن برنامج "الأسبوع في ساعة" عبر "الجديد": "نعمل على ان تقر البنود المطروحة على الطاولة بأسرع وقت ممكن والوصول الى اتفاق شامل".
وتابع حاصباني: ""القوات اللبنانية" قدمت عدة اقتراحات للموازنة ومنها تعديل الضرائب التي أقرتها الدولة"، مضيفاً أن "العائد الأكبر للدولة بعد الضرائب هو قطاع الاتصالات الذي يجب استثماره وهنا يجب تنظيم الضرائب شرط ألا تضرب النمو الاقتصادي وهناك العديد من السلع التي استثنيت من القيمة المضافة وهي تطال الطبقة الوسطى كما يجب اعادة النظر في الضرائب التي تطال الفقراء".
ولفت حاصباني إلى أن هناك احتمالا كبيرا ان ينتهي ملف الموازنة الاثنين.
وعن موضوع سلسلة الرتب والرواتب، أشار وزير الصحة الى أنه يجب ان تكون متزامنة مع الموازنة، وأردف: "السلسلة تشكل تهديداً على مالية الدولة وآلية تنفيذها تشكل خطراً اذا لم يقابلها نمو اقتصادي. وهناك خزانان كبيران هما المؤسسة العسكرية والتعليم اللذان يشكلان تحدياً كبيراً للسلسلة وعلينا أن نضحي قليلاً بحيث لا يمكننا ايجاد الحل المناسب للسلسلة بنسبة 100% بسبب أمور متعلقة بمالية الدولة واستمرارية البلد"، لافتاً الى أن "السلسلة ليست الحل الأمثل ولكن جميعنا نعمل لإنقاذ هذا البلد الواقع على حدود بلدان مشتعلة".
وقال: "لنسمح للقطاع المصرفي ان يساهم في سد عجز الدولة يجب علينا ان نعطي فرصاً استثمارية لهذا القطاع"، مشدداً أنه لطالما قال في جلسات مجلس الوزراء ان الخطة يجب ان تبدأ بالإصلاحات اولا ومن ثم التفكير بالضرائب.
وأما عن موضوع الكهرباء، فشرح حاصباني أن أكثر من 40% من الدين اللبناني سببه التراكم بالعجز في قطاع الكهرباء، قائلاً: "الهاجس اليوم لدينا هو كيفية تأمين كهرباء 24/24 وتخفيف الأعباء على خزينة الدولة من هنا انطلقت خطة "القوات" وليس لها أي منحى سياسي ونحن اعتبرناه موضوعاً مهماً وحاولنا شرح وجهة نظرنا في هذا الملف وتوضيحها للرأي العام وللحكومة"، مؤكداً أن الكهرباء تشكل هاجساً كبيراً لدى جميع الفئات السياسية كونها تؤثر على إنتاجية جميع القطاعات"، وموضحاً ان "النقاش مستمر مع كل الفرقاء لا سيما الحلفاء حول الملفات كافة وخصوصاً الكهرباء".
وفي ردّ على موضوع التعيينات، أجاب حاصباني: "لم يكن لدينا اعتراض في ملف التعيينات ولكن مأخذنا كان حول آلية العمل داخل مجلس الوزراء لأن بعض الوزراء لم يطلعوا بشكل دقيق وكاف على التعيينات بسبب عامل الوقت".
من جهة أخرى، أكّد حاصباني أن "القوات اللبنانية" شاركت بصناعة العهد الجديد واطلاقه وكذلك هي حريصة بمن يمثّلها على انجاحه. وقال: "كل عمل يقوم به "القوات" و"التيار" يحاول البعض أن يظهره كأنه خلاف بين الطرفين ولكن هناك ورقة تفاهم بيننا ونأمل ان لا يكون هناك اصطياد في الماء العكر لمحاولة الايقاع بين "القوات" و"التيار".
وعن اقرار قانون جديد للانتخابات، شدّد حاصباني على أن "القوات" مع أي قانون عادل يؤمن التمثيل الصحيح من دون أن يهمّش أي فئة.
وأضاف: "لم نستلم بعد القانون الإنتخابي المقترح من قبل الوزير جبران باسيل بل انه لا يزال في طور المناقشات والإقتراحات".
وقال: "لنعتبر موضوع الفراغ النيابي هو حضّ للوصول بأسرع وقت ممكن لاقرار قانون انتخابي جديد. والأولوية الآن لإقرار هذا القانون وفي ما بعد نتحدّث في موضوع مجلس الشيوخ والإتفاق يجب ان يحصل قبل الصيف".
وفي ملف الصحة، صرّح حاصباني عن انتهاء اتمام عقود المصالحة مع المستشفيات التي تخطت السقوف المالية وتمّ الاتفاق على آلية الدفع ضمن فترة زمنية معينة، مشيراً الى ان "الصحة" تحاول ان تصل الى زيادة السقوف المالية لدى المستشفيات". كما اكد أن هناك شركات تدقق بفواتير المستشفيات لكي نضمن توفير الطبابة لأكبر عدد من المرضى.
وتابع: "هناك فائض للأسرّة في المستشفيات موزعة على جميع المناطق، وإدخال المرضى في عمليات غير طارئة يسبب العرقلة".
وفي ملف سلامة الغذاء، أشار حاصباني إلى متابعة العمل لتأكد من كافة مراحل الغذاء بدءا من المصدر اي المزارع وطرق النقل والاستخدام وليس فقط المطاعم"، مضيفاً: "قمنا بحملة خاصة على الكبيس والزيتون فتابعنا كيفية تخزين البضاعة ومكان تخزينها حيث يعمد بعضهم إلى استخدام مستوعبات كانت لتخزين البويا ما يعني وضع الكبيس فيها إمكان إصابته بمواد مسرطنة "، موضحاً: "هناك اماكن استوفت الشروط وكانت صالحة وهدفنا تصحيح الخلل عند المخلّين".
وختم حاصباني بالحديث عن المسالخ، وقال: "قمنا بحملة كبيرة هذا الأسبوع وأصدرنا كتابات للوزراء المختصين وأوقفنا وأنذرنا عدداً من المسالخ في كافة المحافظات".